جملة واحدة حالت دون موافقة الجزائر على قرار مجلس الأمن بشأن الصحراء الغربية
كشف وزير الخارجية، أحمد عطاف، أن الجزائر كانت قاب قوسين أو أدنى من الموافقة على القرار الأخير لمجلس الأمن بشأن نزاع الصحراء الغربية لو تم تغيير جملة واحدة أثارت تحفظاً مركزياً بالنسبة للجزائر.
وأوضح عطاف في حوار لقناة "الجزائر الدولية24": "ليلة التصويت، طلبنا تغيير وحذف جملة واحدة تتضمن السيادة المغربية، لكن ذلك لم يتم وهذا ما دفعنا الى عدم المشاركة في التصويت".
ويتعلق الأمر بجملة وردت في الفقرة الثالثة من القرار، وتنص على أن "الحكم الذاتي الحقيقي تحت السيادة المغربية، يمكن أن يشكل الحل الأكثر قابلية للتطبيق".
ورأى عطاف أن "المغرب حاول المرور بالقوة في مجلس الأمن لتحقيق أهدافه التاريخية، التي تتعلق بالقضاء على البعثة الأممية (مينورسو) من خلال تفكيكها أو تغيير جذري لعهدتها، وفرض الحكم الذاتي حلاً وحيداً وحصرياً لحل قضية الصحراء الغربية والقضاء نهائياً على فكرة تقرير المصير"، معتبراً أن المغرب فشل في تحقيق ذلك.
وحول توقعاته لمستقبل المسار السياسي للقضية، قال عطاف إنه لا بد من مفاوضات بين طرفي النزاع المغرب والبوليساريو، مضيفاً أن الأمم المتحدة يجب أن تبقى في الإطار لحل القضية وإيجاد مسار سياسي. واعتبر أن "للشعب الصحراوي الحق والمشروعية في تقرير مصيره، وهذا ما وفرته هذه اللائحة، وهذه القناعات الجزائرية تعكسها اللائحة الأخرى التي تبناها مجلس الأمن".
وأردف أن "هناك 17 منطقة، في العالم بما فيها الصحراء الغربية، مدرجة في المناطق التي لم يتقرر مصيرها، ولا يجب أن تحذف الصحراء الغربية من القائمة دون تقرير المصير".



