بعد زلزال كامتشاتكا.. بركان روسي يثور للمرة الأولى منذ 600 عاما

سارة.ب/وكالات

سجّلت روسيا اليوم الأحد، أول ثوران لبركان كراشينينيكوف الواقع في شبه جزيرة كامتشاتكا منذ 600 عام، وفق ما أعلنت رئيسة فريق الاستجابة للثورات البركانية في الإقليم أولغا غيرينا. وأوضحت غيرينا، في تصريحات لوكالة "سبوتنيك"، أن المخروط البركاني بدأ بالنمو داخل الفوهة الشمالية، مع ملاحظة تشقق في المنحدرات وتشكّل قبة من الحمم، يرافقها نشاط كثيف للبخار والغاز.

وكان الفرع الإقليمي لوزارة الطوارئ الروسية قد أفاد في وقت سابق بانبعاث عمود رماد من البركان بلغ ارتفاعه نحو ستة كيلومترات، فيما يبلغ ارتفاع الجبل نفسه 1856 متراً فوق مستوى سطح البحر. وأشارت غيرينا إلى أن عمود الرماد يمتد حاليّاً نحو الشرق، مرجّحة أن يكون هذا الثوران التاريخي مرتبطاً بزلزال بقوة 8.8 درجات ضرب كامتشاتكا، وهو الأقوى منذ عام 1952. كذلك سُجلت هزات ارتدادية بقوة تصل إلى 8 درجات في جزر الكوريل الشمالية.

وأعلن المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض (جي.إف.زد) أن زلزالاً بقوة 6.7 درجات هزّ جزر كوريل في روسيا اليوم. وقدّر المركز قوة الزلزال في البداية عند 6.35 درجة.

وأضاف المركز أن الزلزال كان على عمق 10 كيلومترات. وذكرت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أنّ قوة الزلزال بلغت سبع درجات. وقالت وزارة الطوارئ الروسية إن من المحتمل حدوث موجات تسونامي في ثلاث مناطق بشبه جزيرة كامتشاتكا في أعقاب الزلزال. وفي وقت لاحق من اليوم، أعلنت السلطات الروسية إلغاء تحذيراتها من تسونامي في شبه جزيرة كامتشاتكا.

كذلك سجلت أجهزة رصد الزلازل الروسية، اليوم، عشرة زلازل جديدة في منطقة بتروبافلوفسك كامتشاتسكي بشبه جزيرة كامتشاتكا، الواقعة في الشرق الأقصى الروسي. وأوضحت الجهات المختصة، في بيان لها، أن الساعات الأربع والعشرين الماضية شهدت وقوع عشرة زلازل كبيرة، فيما سُجِّل أكثر من 65 هزة إجمالاً في المنطقة. وأضافت أن قوة أقوى الزلازل بلغت خلال هذه الفترة 6.1 و6.2 درجات على مقياس ريختر.

وكانت كامتشاتكا قد تعرضت في نهاية يوليو الماضي لزلزال مدمر بلغت قوته 8.8 درجات على مقياس ريختر، وهو الأشد منذ عام 1952، حيث امتدت آثاره إلى جزر الكوريل الشمالية، وتسببت أربع موجات تسونامي بأضرار جزئية للبنية التحتية للموانئ ومنشآت أخرى في المنطقة.

 

من نفس القسم - صحة وعلوم -