
المغرب بطل فضيحة جديدة في الاتحاد الافريقي
في تطور مثير للسخرية، وقع داخل أروقة اجتماع المجلس التنفيذي للإتحاد الأفريقي (وزراء الخارجية) المنعقد في عاصمة جمهورية غينيا الأستوائية (مالابو)، شهدت قاعة المؤتمرات "فضيحة" غير مسبوقة تمثلت في سرقة علم الجمهورية الصحراوية من مكانه الرسمي المخصص له داخل قاعة الاجتماعات.
وأثارت الحادثة موجة من الاستنكار بين الوفود المشاركة، خاصة كونها وقعت في إطار دبلوماسي يفترض فيه أن الوفود المشاركة تمثل الدول الأعضاء ملزتمة باحترام القوانين و يشترط فيها اتباع السلوك و الاخلاقيات المتعارف عليها عالميا فى مثل هذه المؤتمرات المتعددة الأطراف.
واتهم الوفد المغربي بالفعلة "الدنيئة"، الذي يخوض منذ عقود صراعاً سياسياً ودبلوماسياً مع الجمهورية الصحراوية، العضو المؤسس في الاتحاد الإفريقي.
وقد اعتبرت الوفود أن هذا التصرف يمثل نتهاكاً صارخاً للأعراف الدبلوماسية، ولذلك اشترطت وضع علم الدولة الصحراوية فى مكانه فورا لاستمرار الإجتماع و هو ما حصل بالفعل من خلال تنفيذه من طرف بروتوكول الإتحاد الأفريقي.
إن مواصلة المغرب لسياسة البلطجة منذ انضمامه إلى الإتحاد الأفريقي سنة 2017 تهدف إلى خلق المتاعب للمنظمة القارية و الإساءة إلى سمعتها وانسجامها ليست فقط أمام شعوبنا الافريقية ولكنها أيضا تلحق الضرر الكبير بمصداقيتها أمام الشركاء.
لقد اتضح أن تكرار هذا التصرف البلطجي الذى يتنافى مع كل النظم والإجراءات والأعراف الدبلوماسية يجسد أجندة اجنبية تريد اضعاف الإتحاد الأفريقي وعرقلة سعيه ليلعب دوره الطبيعي على الصعيد العالمي كتكتل سياسي واقتصادي يتحدث بصوت واحد.
ووجهت مطالب عديدة للاتحاد الافريقي بمنع المغرب من الإستمرار فى هذا التهور الهمجي والعمل على فرض حد لهذه التجاوزات باتخاذ القرارات اللازمة والعقوبات المناسبة طبقا للقوانين والاجراءات التنظيمية المعمول بها.