المؤثر الجزائري “دوالمن” طليق حر من جديد

اضطرت السلطات الفرنسية إلى الإفراج عن المؤثر الجزائري بوعلام نعمان، المعروف باسم "دوالمان"، بعد أن أمضى 90  يوما في الاحتجاز الإداري، دون أن تنجح وزارة الداخلية الفرنسية في طرده من التراب الفرنسي، حسب ما كشفت عنه وسائل إعلام فرنسية.

وخرج "بوالمان" من الاحتجاز الاداري بعد أن وصل الحد القانوني الأقصى البالغ 90 يوماً، وهي الفترة التي لم تتمكن خلالها السلطات الفرنسية من ترحيله بسبب عدم التوصل إلى اتفاق مع الجزائر.

 

وقال محامي المؤثر الجزائري جان-باتيست موسيه: “موكلي قابل قانونيا للترحيل منذ ثلاثة أشهر، لكنه غير قابل دبلوماسيا بسبب العلاقات بين فرنسا والجزائر”.

وأضاف أن “المؤثر” على “تيك توك” البالغ من العمر 60 عاما بات حرا، لكنه خاضع للإقامة الجبرية في منزله بمدينة مونبلييه “تحت ظروف صارمة”، دون الخوض في التفاصيل.

 

ورغم خروجه من مركز الاحتجاز، ما يزال الرجل في وضع غير قانوني بفرنسا، حيث إن آخر قرارات وزارة الداخلية سحبت منه تصريح الإقامة وأمرت بترحيله. وما زال محاموه يطعنون في هذه القرارات أمام المحكمة الإدارية.

 

وشكلت قضية طرد "دوالمان" إحدى أبرز محطات التوتر الدبلوماسي بين الجزائر وباريس، خصوصا بعد أن أطلق وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو حملة استهدفت عددا من المؤثرين الجزائريين، غير أن "دوالمان" كان الوحيد الذي تعرّض لمحاولة طرد رغم امتلاكه وثائق إقامة ومنصب عمل.

واعتمدت السلطات الفرنسية على إدانة سابقة ضد المؤثر بخمسة أشهر حبسا مع وقف التنفيذ، في قضية تتعلق بـ"التحريض" على منصة "تيك توك" ضد أشخاص تنعتهم فرنسا بـ "معارضين" جزائريين.

وقد جرى طرده بتاريخ 9 جانفي الماضي، لكن الجزائر رفضت استقباله بسبب عدم احترام الإجراءات القنصلية، وهو ما أيده لاحقًا القضاء الفرنسي.

من نفس القسم - تعـاون دولـي -