الجزائريون يصبحون على مفجأة جميلة..

تفاجأ الجزائريون، صبيحة اليوم الأحد، بعدم قطع شبكة الأنترنت، بالتزامن مع انطلاق امتحانات شهادة البكالوريا لدورة جوان 2025، والتي وضعتهم خلال السنوات الماضية في عزلة تامة عن العالم الرقمي مع بداية كل امتحان بكالوريا.

وتداول العديد من رواد ونشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، منشورات، منذ صباح اليوم، تظهر سعادتهم بعدم قطع شبكة الانترنت واستمرار الخدمة بشكل عادي.

واعتبر البعض من المدونين أن قرار "عدم قطع الأنترنت هذه السنة صاحبه تشديد العقوبات القانونية ضد الغش والتسريب والمشاركة فيه، وهو ما اعتبرته الدولة حلا أمثل لمجابهة هذه الظاهرة".

وناشد العديد من المستخدمين، منذ امس السلطات من أجل العدول عن قرار قطع الانترنت، والذي سيذهب ضحيته الملايين من مستخدمي الأنترنت على مدار أسبوع كامل يعطل الحياة الاقتصادية، والتعليمية والمهنية وكل أشكال التواصل بالعالم الرقمي، ويضع الجزائر في عزلة تامة عن العالم الخارجي.

وكان وزير التربية الوطنية، محمد الصغير سعداوي، قد اكد "تجهيز مراكز الإجراء بجميع التجهيزات والوسائل التي من شأنها ضمان جو يكرس الشفافية والنزاهة"، فضلا عن توفير "أجواء مريحة" حتى خارج مراكز الامتحانات.

وتبرر السلطات قطع الإنترنت أثناء امتحانات البكالوريا على ان الإنترنت تستخدم لتسريب الأسئلة أو لتواصل الطلاب عبر وسائل التواصل الإجتماعي، لكن حتى في ظل الحجب، وُثّقت خلال اللسنوات الماضية بعض حالات الغش باستخدام التكنولوجي وهو دليل على أن القطع ليس الحل الحاسم.

كما تعتبر السلطات قطع الانترنت رد فعل على فضيحة تسريب أسئلة الامتحانات عام 2016، ما دفع الحكومة إلى اللجوء للحجب كأداة وقائية أثبتت السلطات أنها "ضرورية" لـلحفاظ على نزاهة الامتحان.

كما تعتبر وزارة التربية أن قطع الإنترنت يقلص "فرص نشر مواضيع زائفة أو مشبوهة" عبر القنوات الرقمية خلال فترة امتحانات الباكالوريا .

من نفس القسم - أخبـار الوطن -