
فاغنر تنسحب من مالي و"غويتا" في ورطة
- بواسطة المصدر
- في 07 جوان 2025
- 1546 قراءة
قالت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، امس الجمعة، إنها ستغادر مالي، بعد انتهاء عملها المشبوه في المنطقة، تكبدت من خلاله خسائر فادحة في صفوفها.
وذكرت فاغنر عبر قناتها في "تليغرام" أنها أعادت جميع المراكز الإقليمية في البلاد إلى سيطرة المجلس العسكري المالي وزعمت انها طردت القوات المتشددة وقتلت قادتها.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب سلسلة من الهجمات في الأسابيع القليلة الماضية التي يقول المتمردون إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 100 جندي مالي بالإضافة إلى بعض المرتزقة.
وأعلنت "جماعة نصرة الإسلام والمسلمين"، في منطقة الساحل في غرب أفريقيا، مسؤوليتها عن هجمات عنيفة في الأيام القليلة الماضية، بما في ذلك هجوم بالقنابل، يوم الأربعاء، على عسكريين من مالي وروسيا بالقرب من باماكو.
ومجموعة فاغنر موجودة في مالي منذ أن طرد الجيش، الذي استولى على السلطة في انقلابين في عامي 2020 و2021، القوات الفرنسية وقوات الأمم المتحدة التي شاركت في محاربة الجماعات المتطرفة لمدة عقد من الزمن واستبدلها بمرتزقة روس. ومع ذلك، فإن انسحاب فاغنر من مالي لا يعني أن البلد الواقع في غرب أفريقيا سيكون بدون مقاتلين روس، إذ لا يزال الفيلق الأفريقي في مالي.
القرار يعد ضربة موجعة للطغمة العسكرية في باماكو، فأفادت عدة مصادر إعلامية أوروبية، أن مالي دخلت في مفاوضات عسيرة مع موسكو لابقاء "فاغنر" على أراضيها، غير أن روسيا رفضت وأصرت على انهاء مهمة المرتزقة.
ويأتي هذا القرار في خضم تداول أنباء عن أزمة عميقة في أروقة الحكم العسكري، دفعت البعض إلى التنبؤ بسقوط حكم أسيمي غويتا خلال ساعات.