الجلفة.. قصة مؤلمة لأحد ضحايا الفيضانات

فوق الأنقاض جلس على أريكة زفاف مهشمة، مبللة ومتسخة بالطين بفعل السيول الجارفة التي اجتاحت قريته.. كان الحطام تحته يئن تحت وطأة حزنه، وكأنه هو الآخر ينوح سويعات فرح تحولت في رمشة عين إلى خيبة وحزن.

أشار إلى الخراب أمامه.. لقد فُقد هذا الراعي كل ما يملك.. أغنام ومستلزمات زفافه..

هذا ما حدث لأحد ضحايا تقلبات الطقس الاستثنائية التي شهدتها ولاية الجلفة يوم امس الخميس..

تروي هذه الصورة قصة من القصص المؤلمة التي تم رصدها خلال تغطية الفيضانات بولاية الجلفة التي أسفرت عن خسائر مادية معتبرة وخسائر في الأرواح. 

قصة الشاب عمر التي أثارت تعاطفا كبيرا بين أشقائه من مختلف مناطق الوطن.. كيف لا وهو ذلك الشاب الميسور حاله الذي لا يملك من حرفة سوى رعي الأغنام عند أحد الموالين. 

عمر الذي كان مبرمج عرسه امس بمنطقة كريرش بالزعفران، شاءت الأقدار أن تجرف السيول كل مستلزمات العرس، وكل ما تملك العائلة من ماشية المقدرة بحوالي 40 رأس، ولم تتوقف الخسائر عند هذا الحد، بل فقدت العائلة أيضًا أكثر من 200 رأس غنم كان يرعى بها تعود لأحد الأشخاص وكانت تمثل مصدر رزق العائلة الأساسي. 

قصة عمر ليست سوى واحدة من العديد من قصص المعاناة التي خلفتها الامطار الطوفانية، وهي دعوة للتضامن والتكافل في وجه الكوارث الطبيعية. 

 

من نفس القسم - أخبـار الوطن -