بن جامع: نرفض رفضا قاطعا أي محاولات لتقسيم سوريا أو ضمّ أي جزء من أراضيها
عقد مجلس الأمن الدولي اليوم الأربعاء، برئاسة الجزائر، جلسة حول ملف الشرق الأوسط، خصصت لبحث الوضع في سوريا.
وألقى ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة في نيويورك عمار بن جامع بهذه المناسبة، كلمة باسم المجموعة “أ 3” التي تضم الجزائر وغويانا وسيراليون إلى جانب الصومال.
وفي كلمته، قال بن جامع إن سوريا أرض التاريخ الخالدة ومهد الحضارات تقف على مفترق طرق محوري بعد أن عانى شعبها لسنوات، مضيفا ان الشعب السوري يطمح الآن إلى بناء مستقبل تزدهر فيه سوريا الموحّدة التي تحتضن جميع مواطنيها بغض النظر عن خلفيتهم.
وأضاف "تؤمن مجموعة أ 3 إيمانا راسخا بقدرة الشعب السوري على تشكيل مستقبله وتحقيق الرخاء والرفاهية"، داعيا الى الحفاظ على الدعم الثابت لعملية سياسية شاملة يقودها السوريون وتتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، ويتطلب بناء سوريا مشاركة هادفة من جميع السوريين.
وأضاف "نرفض رفضا قاطعا أي محاولات لتقسيم سوريا أو ضمّ أي جزء من أراضيها أو انتهاك سيادتها وسلامتها الإقليمية".
وواصل يقول "مازلنا نشعر بقلق بالغ إزاء أعمال الاحتلال الإسرائيلي في مرتفعات الجولان السورية المحتلة وتوغلاتها في أجزاء أخرى من سوريا".
واكد ممثل الجزائر دعم المجموعة “أ 3” الثابت لجهود المبعوث الخاص للمساهمة في انتقال سلسل وشامل في سوريا، مشيرا الى انه بعد 14 عاما من الصراع المدمّر يستحق الشعب السوري الدعم والتضامن الكامل من المجتمع الدولي.
وأشار بن جامع إلى ان الوضع الإنساني في سوريا لا يزال كارثيا ويتطلب اهتماما عاجلا، داعيا الجهات المانحة إلى تعبئة الموارد اللازمة لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية تمويلا كاملا.