أبرز المستفيدين والمتضررين من قرار وقف ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا
- بواسطة المصدر
- في 01 جانفي 2025
- 1463 قراءة
قال خبير صناعة الغاز في منظمة أوابك وائل عبدالمعطي، إن وقف موسكو لإمدادات الغاز عبر أوكرانيا لا يتّسم بأيّ منطق، خاصة أن روسيا كانت على استعداد لضخ الغاز وفق عدّة سيناريوهات لتلبية الطلب الأوروبي على الغاز، بشرط موافقة كييف.
وأضاف في تغريدة عبر حسابه الرسمي في منصة إكس، أن الأسواق الأوروبية المتضررة، وعلى رأسها سلوفاكيا، كانت على استعداد لقبول أيّ حل لضمان استمرار تدفُّق الغاز الروسي، وقامت سلوفاكيا بمباحثات أخيرة في هذا الشأن.
وأشار إلى أن أوكرانيا عارضت التجديد، وطرحت حلًا بديلًا بإمكان السماح للغاز الروسي بالمرور، ولكن دون أن تحصل روسيا على إيرادات مقابل ذلك من الأوروبيين، وهو ما لم تقبل به روسيا بالطبع، ما يعني ضخ الغاز الروسي إلى أوروبا مجانًا.
واستعرض خبير صناعة الغاز تأثير وقف ضخ الغاز على روسيا، وأوكرانيا، وأوروبا، وتركيا، والولايات المتحدة، في التالي:
- روسيا: فقدان نحو 50% إضافية من صادراتها الحالية (31 مليار متر مكعب سنويا) من الغاز إلى أوروبا، بما يصل إلى 15 مليار متر مكعب سنويًا، وفقدان شريان حيوي آخر لنقل الغاز إلى وسط أوروبا، إذ لم يتبقَّ الآن سوى خط أنابيب واحد لنقل الغاز الروسي إلى أوروبا فقط، هو ترك ستريم (عبر تركيا)، وعليه تراجعت إمدادات روسيا في السوق الأوروبية إلى أكثر من 85%، مقارنة بما كانت تضخّه إلى أوروبا قبل الحرب مع أوكرانيا
- أوكرانيا: فقدان عائدات (رسوم) مقابل "الترانزيت" تصل إلى مليار دولار سنويًا، وفقدان أهميتها بصفتها بلد عبور للغاز إلى أوروبا، وفقدان ورقة مهمة لها مع الجانب الروسي والأوروبي على طاولة المفاوضات، بالإضافة إلى إمكان تعرُّض منظومة النقل الداخلية لاستهداف، بعد أن فقدت أهميتها لروسيا، كما أنها ستضطر إلى استيراد الغاز المسال لسدّ احتياجاتها لعدم كفاية الإنتاج المحلي.
- أوروبا: وضع حرج بالطبع لأسواق وسط أوروبا التي ستضطر لشراء الغاز المسال غالي الثمن من السوق العالمية، ومن ثم مزيد من ارتفاع الأسعار، بسبب ذروة الطلب الحالية في فصل الشتاء.
- تركيا: تزايُد أهميتها بالنسبة لروسيا بصفتها ممرًا آمنًا للغاز إلى أوروبا، كما سيشكّل ذلك دفعة قوية نحو تحقيق مقترح إنشاء مركز لتجارة الغاز في تركيا، إذ سيصبح هناك حاجة ملحّة لدفع هذا المقترح.
- الولايات المتحدة: هدية جديدة لصناعة الغاز المسال الأميركية لبيع المزيد من الشحنات إلى أوروبا لسدّ العجز المتوقع.
وشدد خبير صناعة الغاز وائل عبدالمعطي أنه على الرغم من كل من ذلك، قد تتغير الأمور في أيّ لحظة.