ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية يرهق أولياء التلاميذ

تعرف الأدوات المدرسية ارتفاعا جنونيا في الأسعار في أسواق الجملة والتجزئة وذلك تزامنا مع الدخول المدرسي.

 وفي هذا الشأن يشتكي أولياء التلاميذ من الأسعار المرتفعة للمستلزمات المدرسية المحلية منها والمستوردة خاصة أصحاب الدخل الضعيف والعدد الكبير من الأطفال المتمدرسين.

ويرى بعض المتتبعين والتجار، أن ارتفاع أسعار الادوات المستوردة يعود إلى غلاء في العملة الصعبة وتقلبات أسعارها على مستوى السوق العالمية ، مشيرا إلى أن تكاليف وصولها يستلزم مصاريف.

وحسبما وقف عليه "المصدر" في السوق، فقد تراوحت الزيادات مابين 40 إلى 100 بالمائة خاصة في الأدوات المستوردة.

وفي خطوة للتقليل من اقتناء المستلزمات المدرسية غير الضرورية، نشرت وزارة التربية مدونة رسمية تتضمن قائمة بالأدوات المدرسية للمراحل التعليمية الثلاث، وأوضحت في بيان لها أن المدونة تأتي في إطار الإجراءات المتعلقة بتخفيف ثقل المحفظة المدرسية.

وأفاد البيان أن هذه المدونة جاءت طبقاً لمقتضيات البرامج التعليمية الخاصة بكل مستوى تعليمي وبكل شعبة بالنسبة إلى المرحلة الثانوية، مع "الأخذ بالاعتبار البعدين البيداغوجي والاجتماعي والبعد الصحي للوقاية والحد من الأضرار التي قد تؤثر في صحة التلاميذ".

وأوضح البيان أن المدونة تمثل "الحد اللازم الذي يجب اعتماده بغية عقلنة استغلال الأدوات المدرسية، لا سيما الكراريس التي يبقى جزء كبير منها غير مستغل عند نهاية السنة الدراسية"، من أجل "تقليص الكلفة الملقاة على عاتق الأهل".

ولا تشمل قائمة الأدوات المدرسية التي نشرتها وزارة التربية الوطنية الكتب المدرسية والمآزر والملابس، والتي تختلف أسعارها بحسب الجودة والعلامات التجارية، إذ إن العلامات الأصلية "ثمنها ليس في المتناول" مقارنة بالمنتجات المقلدة أو تلك المصنعة محلياً.

 

بدورها، دخلت وزارة التجارية على الخط وأعلنت إجراءات لتوفير مختلف المستلزمات والأدوات المدرسية بأسعار معقولة، لضمان الدخول المدرسي المقبل في أفضل ظروف.

وفي إطار التحضيرات كشفت وزارة التجارة عن "تجنيد 59 متعاملاً محلياً متخصصاً في إنتاج المستلزمات والأدوات المدرسية على مستوى 17 ولاية، إضافة إلى إحصاء 137 شركة قامت باستيراد هذه المنتجات، مشيرة إلى ارتفاع واردات هذه السلع مقارنة بعام 2022 .

ولتسويق وترويج هذه المنتجات أطلق في نهاية أوت الماضي 72 معرضاً عبر 58 ولاية، مخصصة لعرض وبيع المستلزمات والأدوات المدرسية، إضافة إلى ثلاثة معارض كبرى جهوية في كل من وهران والجزائر العاصمة وقسنطينة، لتكون "نقاطاً مرجعية لأسعار المستلزمات المدرسية".

من نفس القسم صحة وعلوم